يمان صفريني رائد روحي
عدد الرسائل : 272 العمر : 26 السٌّمعَة : 0 نقاط : 1132 تاريخ التسجيل : 26/02/2010
| موضوع: سؤالان للأخت جمانة..وفقها الله الثلاثاء مارس 02, 2010 11:20 am | |
| أختي جمانة جعل الله لك من اسمك نصيباً .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. قلت وفقك الله الله إنك باحثة وإنك تتحرين الدليل..وهذا أمر حسنٌ جداً, فأود لو تكرمت بالتفضل بالإجابة على هذين السؤالين:- السؤال الأول-ما تعريف البدعة عندك؟ السؤال الثاني-ما حكمك فيمن يقول كلما عطس :الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله..؟ -قام ببدعة -مباح -محرم -سنة -بدعة حسنة (!) تنبيه:لايُشترط الرد العلمي..أيُّ ردٍ يكفيني وفقك الله لقول الحق آمين. __________________ اللهم انصر المجاهدين في العراق وأفغانستان وفلسطين ويرحم الله عبداً قال :آمين [center] ختلفت الانظار في هذه المسألة على قولين 1- فمن الناس من يقول ان كل ما احدث من امور الدين هو من البدع المذمو مة ---وقد يطلق عليهم انهم تبديعيون لكثرةرميهم الاخرين بالابتداع كما يقال لمن يكثرون من رميهم لغيرهم بالكفر بأنهم تكفيريون 2- ومن الناس من يقول ليس ذلك كذلك ويقولون الاصل في المحدثات انها مذمومة لكن فيها المحمود وفيها المذموم ----------------------------------------- ولكل من الفر يقين استد لالاته ----------------------------------------- وانا اميل الى الرأي الثاني ************************************************* اما بالنسبة لمن عطس وقال :الحمد لله والصلاة والسلام فهو من حيث الجمع بينهما في وقت العطس مباح حيث امرنا بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم دون حصر لوقت لها فيكون العطاس من الا وقات التي يباح فيها الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ومن حيث انه صلى على النبي صلى الله عليه وسلم فقد قام بسنة فعمله سنة مضمونا مباح شكلا اما اذا اعتقد ان الجمع هو سنة فيقال له السنة محصورة في الحمد لله --فيما اعلم -- وكلامك خطأ مردود فلا يقال بدعة بل خطأ لانه يدعي انه سنة ما ليس من السنة ويمكن ان يقال للجمع اذا لم يعتقد السنية انه من حيث الشكل بدعة حسنة لكن لا يعتبر الجمع عبادة وانما المضمون هو السنة[/center] جزاك الله خيراً على ردك..الحمد لله أنني لم أظلمك .ربنا افتح بيننا بالحق وأنت خير الفاتحين---أما السؤال الأول فإليك التحليل:-1-لم تجيبي بتعريف البدعة..فأنا لم أسألك عن البعض سألتك عن جمانة2-تعرضت لما يسمى بالتكفيريين وهذا كلام إنشائي خارج محل النقاش( مع العلم أن بعض رموز المدرسة الصوفية والأشعرية يا أختي كفروا بعض علماء السنة كابن تيمية وابن القيم وغيرهما..في حين أن هذين وغيرهما من أئمة السنة لم يكفروهم.)3-بينت أنك تميلين للقول الثاني ولم نعرف في النهاية ما البدعة في مفهومك؟بمعنى آخر :حتى الآن لا يعلم القراء حقيقة البدعة الحسنة من السيئة..مع أن هذا التقسيم مشاقّة للرسول صلى الله عليه وسلم الذي عمم وقال "كل بدعة ضلالة" , وبعض أهل العلم الذين قالوا :بدعة حسنة..فليس مرادهم البدعة بمعناها الشرعي -وليس هذا مجال بسطه- ..ولكن لو تأملت في حقيقة ما سموه بدعة حسنة وجدتيه إما سنة..وإما مباحا في الأصل..ففهم من لا يحسن فهم كلام العلماء أنهم يقسمون البدعة إلى حسنة وسيئة وإنما وقع لهم تسميتها بدعة حسنة من باب التعبير اللغوي-لا الشرعي- أو التنزل مع المخالف المعترض على السنة الثابتة..اللهم إلا بعض المتأخرين ممن أخطأ في هذا وقسم البدعة للأحكام التكليفية الخمسة, ولتقريب ما سبقزعم أحدهم مثلا أن الفداء في سبيل الله انتحار,فقال له مخالفه: حسنا هو انتحارٌ في سبيل الله..فهذا يسمى تنزلاً في الخطاب, فوقعت المشاركة في الاسم دون الممسمى..وباختصار أقول كما قال النبي :كلُ بدعة ضلالة..فتحيزي لصف النبي صلى الله عليه وسلم ولا تقولي :بل هناك بدعة حسنة ليست ضلالة!---أما السؤال الثاني :فهو التطبيق العملي الكاشف عن مدى انمياز مفهوم البدعة عندك..وثبت عندي أنه مختلط عليك غير واضح المعالم, ولهذا لم تحسني التعريف فلا غرابة أن يقع الخطأ في التطبيق..وحتى لا يكون كلامي مرسلاً إليك الفرق بين فهمك وفهم تلاميذ سيد المرسلين..أولا-في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم : (إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله وليقل له أخوه أو صاحبه يرحمك الله ، فإذا قال له يرحمك الله ، فليقل يهديكم الله ويصلح بالكم )هذا هو أصل التراث النبوي في هذه المسألة..فقارني وفقك الله بين فهمك..وفهم الصحابة الأجلاء ممثلين بأحد أفقههم وأجلهم علماً وفقها وعملاً ,شيخ الإسلام=عبدالله بن عمر رضي الله عنهما..أخرج الترمذي وغيره بسند صحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما :أن رجلا عطس عند ابن عمر ، فقال الحمد لله والسلام على رسول الله . فقال ابن عمر أنا أقول الحمد لله والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس هكذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن علمنا أن نقول الحمد لله )معنى كلامه رضي الله عنه :--من فقهه رضي الله عنه أنه لم يبادره بالإنكار ..حتى لا يقول :كيف تنهاني عن الصلاة على النبي أو السلام عليه..وأنت لا توقر الرسول-كما نراه من صوفية اليوم-..بل بيّن له أنه يحمد الله ويصلي على النبي في الجملة..لكن في هذا الموضع :لا..(لماذا؟) ...(وما المعنى الذي لحظه ابن عمر وغاب عن جمانة ومن تأخذ عنهم؟)..أترك السؤال لك..لتتأملي فيه, واعلمي سددك الله أني لم أشأ الرد على كل حرف قلتيه,وإنما قصدت الرد المجمل,,وتأملي كيف وقع التناقض في كلامك حين قلت :وكلامك خطأ مردود ولكن لا يقال هو بدعة مع أن النبي صلى الله عليه وسلم "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" أي مردود على صاحبه,فإذا كان فعله مردوداً فلأجل أنه أحدث في موضع في أمر الدين لم يرد به الشرع, والخطأ المذموم شرعاً إما أن يكون معصية وإما أن يكون بدعة..وكلاهما داخلان في معنى الحرام..إلا أن جنس البدعة أشد..ولهذا من يتكلم دون تحقيق علم الكتاب والسنة وفقههما بعلوم الآلة وفقه السلف لابد أن يقع في التناقض , إما بسبب التقصير في العلم..وإما بسبب التقصير في الاتباع لخير القرونوأخيرا أذكر نفسي وإياك بتقوى الله عز وجل..وعدم الكلام في العلم بغير علم..قال الإمام ابنُ دقيق العيد: (العاقل يختار السكوت على التخليط)وأشكرك على إجابتك..وفقني الله وإياك لما فيه الخيروصل اللهم على سيدنا محمد ولم تسليما مزيداً | |
|